وكالة الأنباء العراقية المستقلة متابعة ,,
أصدرت "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" أول بيان لها، مساء اليوم الأربعاء، عن قصف إسرائيل مؤخراً، مؤكداَ أن "جبهة المقاومة" لا تسعى لحرب شاملة لكنها لن تستسلم لـ"المطبعين". وقال الناطق باسم القيادة العامة لـ"الجبهة"، أبو قاسم، في كلمة مسجلة "في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال الصهيوني بعدوانه اليومي السافر على الأرض السورية عبر غاراته الجوية وضرباته الاستفزازية المتكررة، وعلى وقع المجازر المتواصلة بحق أهلنا في فلسطين المحتلة ولبنان واليمن، وفي ظل موجة التطبيع الخائنة التي تسوقها حكومة الأرض الواقع في سوريا، جاء الرد الحقيقي من أرض سوريا، كجزء لا يتجزأ من واجب الدفاع ورد الاعتبار وإعادة صياغة قواعد الاشتباك"، وفق وصفه. وأضاف "أرض سوريا ليست مستباحة والدم السوري ليس دماً مباحاً ومن يحاول تجريد سوريا من هويتها المقاومة سيجد الصواريخ وغيرها من الوسائل تذكّره أن في الأرض رجالاً ذوو بأس شديد لا يفرطون". وأردف أبو قاسم "نحن لا نسعى إلى حرب شاملة لكننا لا نخافها، والرد الذي حصل ليس نهاية المعركة بل بدايتها، وهذا تحذير واضح.. إن هذه الأرض لن تسلم للمطبعين.. إن العمل الذي جرى بالأمس ليس سوى حلقة أولى في سلسلة المواجهة، وهو بمثابة الإشارة الأولى على أن معركة وعد الآخرة قد بدأ يلوح بالأفق". واستطرد "هناك ثلاث رسائل، الأولى إلى شعبنا السوري: منذ متى وأنتم تطلبون من يقتل الأطفال والشيوخ والنساء ويهرق الأرض وينتهك العرض ليكون حاميكم؟، عودوا كما كنتم أصحاب القضية فأرضكم أرض الشام. لا نطالبكم بالحرب بل كونوا سنداً وعوناً لنا فنحن منكم وأنتم منا". واستطرد "رسالتي الثانية إلى حكومة وسلطة الأمر الواقع في دمشق. بعد أربعة عشر عاماً من المطالبة بالحرية والدماء التي سالت لأجر حرية سوريا وتلك الثورة التي طالبت بها. اليوم انحرفت عن طريقها وأصبحت مشروعاً انهزامياً يطالب التطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل بعض الامتيازات الشخصية"، على حد تعبيره. ووجه رسالته إلى إسرائيل قائلا: "لم نكن يوماً منهزمين، فإن كانت الحكومات تهرول للتطبيع معكم من خلال التعامل المباشر أو عبر وسطاء، فهم فئة أضلت الطريق، نحن لن نزيد الكلام ولن نطيل، فالحديث معكم عبارة عن استهلاك للوقت وعليه نقول لكم وبوضوح: لم نبدأ بعد احفروا قبوركم بأيديكم قبل أن نخفرها لكم". يذكر أن في 4 آذار/ مارس 2025 أعلن في سوريا، عن تأسيس "جبهة المقاومة الإسلامية" أطلق عليها مسمى "أولي البأس". وقالت الجبهة في بيان، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن هذه المبادرة تهدف إلى توحيد الصفوف في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، مشيرة إلى أن الإعلان عن هذه الجبهة يأتي "في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا. |