وكالة الأنباء العراقية المستقلة بغداد ,, 

فيصل سليم ,,

تحسر وهو ينظر الى أقرانه يتوافدون على مدارسهم بزيهم الجميل الذي طالما حلم بلبسه والذي حرم نفسه منه بسبب الفقر والحاجة التي أضحت تقتل كل أحلام الطفولة وفوق رصيف الحزن والإهمال يجلس ((هشام)) ذلك اليتيم البالغ من العمر الأعوام الثمانية والذي اعتاد صبغ الأحذية منذ ان رحل والدة في احدى التفجيرات الغادرة التي قتلت بسمة الطفولة ورسمت سمة لمساعدة اميس فهي تعمل في احدى البيوت الميسورة كي نعيش بشرف فلقمت العيش في هذا الزمان أصبحت صعلة رغم اني اجد كرامتي تسحق وتهدر فوق هذا الرصيف الذي اجلس فيه قبالة احدى الدوائر النفطية في البصرة والتي تصل أرباح موظفيها الى الملايين في السنه الواحدة الا اني احصل على فتات العيش لقاء صبغ احذيتهم عند بدء الدوام مهنة صعبة كصعوبة الحياة.

ومن الجدير بالذكر العراقيين قد عرفوا بتقديسهم لكرامتهم وتنازلهم عن الكثير من المهن التي يظنون بانها تمس كرامتهم وتهينها لهذا نجد ان السنوات الماضية كان العرب هم من يعملون بهذه المهن لكن الحصار الجائر وسنوات الحصار الجائر وسنوات الحرب جعلت من العراقي يتنازل عن الكثير من مفردات الكرامة ليجد نفسه على ارصفة ((بيع الكراكيب, صبغ الأحذية , الدوار , بائع لعب الأطفال والسلع الحرفية, تسليك المجاري)) وغيرها من المهن التي كانت حكر على الوافدين في الصباح الباكر وخلال تجوالنا في شوارع العشار وجدنا العديد من أحلام البراءة تقتل على صناديق صغيرة تعلق عليها فرشاة وعدد من القناني الخاصة بالوان صبغ الأحذية ((الأسود, الأحمر, القهوائي, اللماع)) إضافة الى الانامل الصغيرة التي يضنيها تعب النهار ((احمد)) يقول ان البصرة وكما اسمع من اقراني لمتعلمين تنام على الذهب لكننا لا ننعم بحياة بسيطة نحصل فيها على الغذاء والملابس.

 في هذه الاثناء تأتي سيدة خطت على ملامحها التجاعيد تلبس العباءة التي حرقت خيوطها اشعة الشمس الحارقة مما فقدها لونها المعتاد تقف بالقرب من احمد تقول ام احمد ان الحياة افقدتها زوجها الذي يعيلها هي وأولادها ليتركها تصارع قسوة الحياة مع أطفال ايتام وبيت ايجار لا تقدر على دفعة في نهاية الشهر ام احمد تومي بنظرها الى مبنى حكومي تجلس قبالته معاتبة ولسان حالها يقول ان الحكومة هي من تكون مسؤولة عن الشعب نحن شعب جياع خرجنا من الحصار الأسود علنا نجد في الأشخاص الذين انتخبناهم ليعرفوا من شاننا لا لكي يجعلونا نستجدي خبزتنا بذل وبلهجتها الدراجة تقول شنو يصير لو الحكومة توفر النا رواتب مثل الناس الى عايشه ببلاد الغربة حتى نحفظ كرامتنا نحن العراقيين نريد مشاري ع صغيرة للمحتاجين والفقراء أيضا دورات لتعلم المهن الشريفة التي تحفظك ماء وجوهنا.

توجهنا بالسؤال الى الباحث الاجتماعي علي البدراني حول عمالة الأطفال وطمس براءتهم في الوان الصبغ؟

في البداية لو توجهنا الى المناطق الفقيرة لوجدنا اخطر الظاهر الاجتماعية لعمالة الأطفال فالكارثة ليست في نوع لمهنة لكنها تتمثل في مشكلة عمالة الأطفال بصورة عامة لانها تمس المنشى الذي يشكل نواة المجتمع في افاقه المستقبلية الطموحة موضحا ان الواقع السياسي يلقي بظلالة على الواقع الاقتصادي للمجتمع الذي يتعرض لكثير من الصدمات التي تنعكس بدورها منها محلية ودولية وقال نقوم بطبع صحف (متنوعة كبيرة ومتوسطة وصغيرة) وبإحجام مختلفة وقد تم طبع كثر من مليون مصحف وبأشكال متنوعة منها المصحف المجزأ والمصاحف المجزئة منها- عم-تبارك-والذاريات-وقد سمع-هذا ما يتم توزيعها على المساجد التابعة للديوان.

مؤكدا ان هناك طبع مطبوعات لكافة المراحل للتوعية الثقافية الإسلامية لمنهجها تتمثل بتعلم طلبتنا الأعزاء في العطلة الصيفية وثقافتهم في دورات تطويرية وتعليمية وثقافية.

نقوم كذلك بطبع التقاويم الهجرية والميلادية ومواقيت الصلاة الى كافة محافظات العراق.

وأشار عبد الحكيم على ان هناك شعبة خاصة تجارية تعمل وبالاتفاق على طبع أي مطبوع او كتاب ان كانت أهلية او حكومية قطاع خاص وقطاع مختلف تم طبع المطبوعات الخارجية التابعة لوزارة الثقافة ومؤسساتها منها دار المأمون ودائرة الثقافة الكردية.

كما ان لدينا مكائن حديثة متطورة بجهود الوقف السني المتمثلة برئيس الديوان ولمدير عام أموال الوقف السني دور كبير في تطويرها ومتابعة حثيثة من قبلهم وفي اخر الكلام قال نتمنى ان نتعاون مع كافة الدوائر الحومية والأهلية وان نكون جزء من رفع المستوى الثقافي ونهضة العراق الجديد في سبيل مصلحة البلد والمواطن.